جورج تاون في الصباح
1st June 2010
مدونة السفينة
أفراد طاقم الجوهرة يحتفلون مع بدء الاستعدادات لدخول ميناء جورج تاون.
أخيرا انتهت فترة الهدوء. ففي حوالي الساعة الثامنة صباحا اقتربت كتلة هوائية شديدة قادمة من الغرب. ومع إنزال الشراع المزيني (الخلفي) ومع تربيع الشراع الرئيسي، استطعنا الإبحار قبل الرياح وازدادت السرعة لتصل إلى 6.5 عقدة، ونجحت الجوهرة في قطع عشرة أميال في ساعتين. وعندما مرت الكتلة الهوائية، تضاءلت الرياح إلى حد ما، لكنها ظلت تدفعنا بسرعة معقولة تراوحت من ثلاث إلى أربع عقدة. وقبل تناول طعام العشاء، دعى القبطان صالح إلى عقد اجتماع أعلن فيه أنه قد تم تحديد موعد حفل استقبال الجوهرة في بينانج في الساعة العاشرة صباح الغد، وأننا سوف نصل قرب مدخل الميناء عند الفجر تقريبا. قوبلت هذه الأخبار بصياح وفرحة غامرة من جميع أفراد الطاقم المتعبين. كما تقدم القبطان صالح بالشكر لميلاي براباكار على جهوده العظيمة كعضو في طاقم الجوهرة ومهندس الإلكترونيات خلال الرحلة من جال. إن الجهود التي بذلها ميلاي في هذه الظروف الصعبة للغاية ساهمت كثيرا في نجاح هذه الرحلة. تجدر الإشارة إلى أن ميلاي سوف يغادر الجوهرة في بينانج ليعود إلى عمله كمهندس إلكترونيات على متن أحد سفن خدمات النفط في الخليج. وإنه ليؤسفنا أن نودعه، لكننا نشعر بالامتنان لأنه استطاع أن ينضم إلى فريق الجوهرة خلال هذه المحطة الحافلة بالأحداث. ونتمنى له كل التوفيق في مساعيه وأعماله المقبلة.
الساعة الآن العاشرة مساء، وتبدو أضواء بينانج ساطعة في السماء أمامنا، ومازالت الرياح خفيفة، لكننا نتقدم بشكل جيد، ومن المتوقع أن نصل عند مدخل الميناء في الموعد المحدد في وقت مبكر من الصباح. لذلك، ارتفعت معنويات أفراد الطاقم، رغم التعب والإجهاد. علاوة على ذلك، فإن قرب الوصول إلى الميناء جعل أفراد فريق المراقبة المنتهية نوبته لا يستطيعون النوم من فرط السعادة. لقد سطعت النجوم، ويأتي صوت زقزقة صرار الليل من مكان ما من خلف دقة القيادة، وستستقبلنا الشمس الساطعة في بينانج إن شاء الله. لقد كان يوما سعيدا حقا