قصة جوهرة مسقط

تحكي هذه القصة كيفية بناء الجوهرة والمغامرات التي خاضها أفراد الطاقم خلال رحلتها التاريخية من عمان إلى سنغافورة. إذا كنت تود أن تعرف المزيد عن الأحداث التي سبقت المشروع وعن سلطنة عمان الحديثة، يرجى الرجوع إلى صفحات المعلومات الأساسية.

wreck

تاريخ الجوهرة

تعود قصة جوهرة مسقط إلى قرون عديدة خلت. لكنها بدأت في العصر الحديث في عام 1998، عندما علقت بشباك مجموعة من الصيادين الكثير من الأواني الفخارية قبالة جزيرة بيلتانج في إندونيسيا.

signing

هدية سلطانية

أتت نقطة الانطلاق الحاسمة للمشروع بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان حيث تمثلت رؤية جلالته في بحث إمكانية إعادة بناء هذه السفينة بروح التراث البحري العماني العريق.

top-down

تصميم الجوهرة

تم تعيين الدكتور توم فوسمر، وهو عالم في الآثار البحرية ولديه اهتمام كبير بتراث سلطنة عمان البحري، كمدير للبناء. وتم على مدى عدة أشهر في عام 2007، إعداد تصاميم ورسومات مفصلة للسفينة استنادا إلى المعلومات المستمدة من الحطام.

بدء عملية البناء

وفي الوقت نفسه، تم تجهيز ساحة لبناء السفن في قرية قنتب الواقعة على طول ساحل مدينة مسقط القديمة، كما تم أيضا تعيين فريق دولي وعماني يتكون من علماء آثار ونجارين وعمال حبال لتولي تلك المهمة الصعبة المتمثلة في بناء جوهرة مسقط.

تدشين السفينة

وكانت عملية تدشين السفينة سباقا محموما مع الزمن حيث كان ينبغي تجهيز كل شيء لحركة المد العالية اللازمة لدفع السفينة لتطفو على سطح البحر بسلام

الاستعداد للإبحار

أكملت الجوهرة أولى تجارب الإبحار قبالة الساحل العماني بالقرب من مسقط. وفي الأسابيع التالية، واجه القبطان صالح الجابري وباقي أفراد الطاقم تحديا كبيرا يتمثل في تعلم كيفية الإبحار بسفينة يعود تاريخها إلى ألف سنة باستخدام حبال وتجهيزات تقليدية وأشرعة مصنوعة من القماش الثقيل.

بدء الإبحار

وفي تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا في السادس عشر من فبراير الموافق غرة ربيع الأول 1431 هجري، أرخت الجوهرة مراسيها إيذانا ببدء المحطة الأولى من رحلتها التاريخية إلى سنغافورة حيث كان في وداعها جمع غفير من المواطنين والمسؤولين.

الحياة على سطح الجوهرة

استعدت الجوهرة واستعد أفراد طاقمها السبعة عشر لبدء مهمة الإبحار لمسافة 1200 ميل إلى ميناء كوتشين جنوب الهند. ولأنها بلا محركات، اعتمدت الجوهرة اعتمادا كاملا على أشرعتها.

اتباع طرق الابحار القديمة

استخدم أفراد الطاقم خلال الرحلة أدوات الملاحة التقليدية التي كانت مستخدمة في القرن التاسع الميلادي مثل الكمال، إلى جانب تقنيات حديثة بهدف تعزيز فهمنا لأساليب الملاحة القديمة.

وصول الجوهرة إلى الهند

وصلت الجوهرة بسلامة الله إلى ميناء كوتشين في الهند بعد قضاء 28 يوما كاملة في عرض البحر لتتوسط السفن المتواجدة في الميناء. وكان في استقبال طاقم الجوهرة عدد من كبار الشخصيات العمانية والهندية ثم بدأت الاحتفالات والرقصات والأهازيج على رصيف الميناء.

صراع مع العاصفة

لم يمر على خروج الجوهرة من ميناء كوتشين إلا أيام معدودة حتى تعرضت لعاصفة شديدة بلغت سرعة الرياح خلالها 43 عقدة ليكتشف الطاقم بمجرد انتهاء العاصفة وجود كسر في أحد الصواري.

نهاية الرحلة

شعر طاقم الجوهرة بحالة من الارتياح الكبير لدى وصول الجوهرة إلى ميناء جورج تاون في ماليزيا لأنه كان بمثابة بداية مرحلة جديدة في الرحلة. وحظيت الجوهرة بترحيب حار تغمره روح الصداقة وكرم الضيافة قبل أن تبدأ الابحار مرة أخرى في آخر محطتين قصيرتين في رحلتها إلى سنغافورة.

DSC_0277

تراث خالد

وفي أكتوبر 2011، بدأ عرض جوهرة مسقط للزوار في مكانها الدائم المتحف التجريبي البحري في دنيا المنتجعات في سنتوسا بسنغافورة. وتشكل الجوهرة التحفة الرئيسي في معرض كبير يحكي قصة طريق الحرير البحري.