Ayaz Al Zadjali and Sajid Valappil tighten mast lashings

الاستعداد لاستقبال الأمطار

13th April 2010

مدونة السفينة


بدأ اليوم بنسيم خفيف، لذلك لم تتجاوز سرعة الجوهرة عقدتين فقط لبضع ساعات. ثم أظلمت السماء شيئا فشيئا، وازدادت سرعة الرياح، مما ساعد الجوهرة على الإبحار بسرعة 4 عقدة.

كانت السحب الكثيفة في الشمال الشرقي تدل على أن المطر قد يتساقط، لذلك قام أفراد الطاقم بعمل الاستعدادات اللازمة بما في ذلك تأمين كافة المعدات والأجهزة على سطح السفينة، وإغلاق الفتحات والأبواب، والأهم من كل هذا وذاك تغطية أسرة أفراد الطاقم في الطابق السفلي بأغطية بلاستيكية. لم يتساقط المطر حتى الآن، ونأمل أن يستمر الحال على ما هو عليه. تجدر الإشارة إلى أن الإبحار وسط المطر لا يمثل أي مشكلة، لكن محاولة النوم على أسرة مبتلة أمر صعب حقا. بالإضافة إلى ذلك، فإن أحد أهدافنا المحددة للرحلة يتمثل في تسجيل قراءات الكمال الليلية لعشرة نجوم، ولا يمكننا أن نفعل ذلك عندما تكون السماء ملبدة بالغيوم.

عشاء اليوم كان حافلا، وله طعم خاص حيث أننا احتفلنا بعيد ميلاد أريك ستابلس قائد فريق مراقبة الميمنة المتميز. أتم ستابلس الأربعين اليوم وبعد أن تناولنا وجبة عشاء شهية من الأرز والخضار واللحم المحفوظ، استمتعنا بجولة من البرتقال الهندي الطازج. قال إريك إنه أفضل من كعكة عيد الميلاد. ولا شك أن أفراد الطاقم يشاركون عائلة إريك وأحبائه وأصدقائه في كل أنحاء العالم هذه المناسبة الخاصة ويتمنون له عيد ميلاد سعيد.

قدمت لكم في مدونة الأمس تواني إسماعيل أحد الأعضاء الجدد في طاقم الجوهرة. واليوم أود أن أقدم لكم عضوا جديدا آخر، إنه جيفري دوبس، الذي انضم إلى طاقم جوهرة مسقط في كوتشين في الهند، وسيبحر معنا إلى جال حيث يقيم ويمتلك فندقين هناك، كما أنه يدير جمعية “اعتمد سريلانكا” الخيرية التي تعمل في مجال المحافظة على الحياة البحرية والساحلية، كما أنه يدير برنامج “توأمة” يربط مدارس سريلانكا بمدارس من كافة أنحاء العالم.

يتمتع جيفري بعشق طبيعي للماء، ويقضي معظم وقته إما في البحر أو بالقرب منه. كما أنه عاشق للقوارب التقليدية. يقول جيفري، “كان لدي سفينة شراعية صينية في هونج كونج لأكثر من 25 عاما، كما أنني كنت عضوا في حملة عام 1995 التي أبحرت بقارب من الخيزران عبر المحيط الهادئ لكي نثبت أن الصينيين وصلوا إلى أمريكا قبل كولمبس.”

يقول جيفري، “عندما تلقيت عرضا للعمل في جوهرة مسقط، اغتنمت الفرصة على الفور. وقد سنحت لأخي الأصغر بيتر فرصة مماثلة للإبحار على متن السفينة صحار، وهي عبارة عن مشروع إعادة بناء سفينة عربية تقليدية تعرف باسم البوم، والإبحار بها من مسقط إلى الصين في عام 1980، مقتفية أثر رحلة السندباد البحري. لقد حقق ذلك المشروع نجاحا هائلا، وشأنه شأن جوهرة مسقط حظي ذلك المشروع بتمويل ودعم سخي من حكومة سلطنة عمان.”

< السابق  |   التالي >