Captain Saleh greets three of the four thousand visitors who have come to learn about the Jewel of Muscat since she arrived in Galle

أيام مليئة بالعمل في سريلانكا

1st May 2010

مدونة السفينة


يسير العمل على ما يرام في تجهيز جوهرة مسقط لبدء المحطة المقبلة من رحلتها بينما يرحب أفراد الطاقم بالزائرين السريلانكيين الذين توافدوا لإلقاء نظرة على السفينة.

إنه الأول من مايو- يوم عيد العمال- وهو أجازة رسمية في سريلانكا، بيد أنه لم يكن كذلك بالنسبة أفراد طاقم جوهرة مسقط الذين واصلوا عملهم بكل جد واجتهاد. تمثلت مهمتهم الأولى في تنزيل شراعيين جديدين وصلا صباح اليوم في أنبوبين من الألياف الزجاجية طول كل منهما أربعين قدم. وقد تم نسج الشراعين من أوراق النخيل على أيدي نساجين تقليديين في زنجبار وبمساعدة عضو الطاقم فهد الشيبي. كنا قبل أن نصل إلى جال نستخدم أشرعة مصنوعة من القماش. بيد أنه من المرجح تماما أن البحارة العرب كانوا يبحرون بسفنهم بأشرعة مصنوعة من سعف النخيل في القرن التاسع. ولأغراض البحث التاريخي، سنستخدم هذه الأشرعة المنسوجة من سعف النخيل من وقت لآخر في الجزء المتبقي من رحلة الجوهرة لاختبار قدرة هذه الأشرعة وخصائصها.

مما لا شك فيه أن هذه الأشرعة تحتاج إلى صواري لتدعمها، وقد وصلتنا أخبار سارة حول الصاريين اللذين ينبغي تركيبهما قبل أن نغادر إلى ماليزيا. لقد نجح عضوا الطاقم لوكا بيلفيوريتي واليساندرو غيدوني في العثور على اثنين من شجر الساج بالحجم المطلوب شمال كولومبو. سوف يتم قطع الشجرتين غدا، ثم نقلهما إلى جال في أواخر الأسبوع. وبمجرد وصول الأخشاب، سوف يقوم النجارون بابو سانكارنران وبوشباداس كريشنان، وساجد فالابيل بتشذيب الأخشاب وتحويلها إلى صاريين يبلغ طول كل منهما 17 مترا.

أما ما يسعدنا ونحن في الميناء فهو تلك الأعداد الكبيرة من الزائرين الذين يتوافدون يوميا لمشاهدة جوهرة مسقط. كما أن هناك عددا كبيرا من اللوحات والصور التي تصف عملية بناء السفينة وأهميتها التاريخية ورحلة الجوهرة. وغالبا ما يتواجد أفراد الطاقم للإجابة على الأسئلة الكثيرة التي يطرحها الزوار بشكل مباشر. وعلى الرغم من الأمطار الغزيرة التي تهطل من وقت لآخر، فإننا جميعا نشعر بسعادة غامرة لاستقبال أكثر من 4000 زائر إلى الجوهرة منذ وصولنا إلى جال في 19 مارس الماضي.

سعدنا اليوم بوجه خاص بزيارة الملازم في البحرية السريلانكية أميلا أبيويكراما الذي قدم للقبطان صالح الجابري لوحة جميلة رسمها بنفسه للجوهرة لدى دخولها إلى ميناء جال. وتمثل هذه اللوحة الرائعة ذكرى عزيزة للاستقبال الحماسي الحار الذي حظيت به الجوهرة وأفراد طاقمها من شعب سريلانكا. من جانبه، قدم القبطان صالح الجابري إلى الملازم أميلا أبيويكراما بكرة موقعة من خشب الساج كذكرى من جوهرة مسقط. .

سوف يواصل أفراد الطاقم أعمال الصيانة العامة للسفينة خلال الأيام القليلة المقبلة لتجهيز الجوهرة لرحلتها الطويلة إلى بينانج في ماليزيا، وهم ينتظرون على أحر من الجمر وصول الصاريين الجديدين من كولومبو، وعندها سيكون أمام أفراد الطاقم عمل وجهد كبيرين.

< السابق  |   التالي >