Khamis Al Hamdani, Ahmed Al Balushi, Captain Saleh Al Jabri, Yayha Al Faraji and Vishan pause during their walk through the rainforest

أيام حافلة بالعمل في جال

7th May 2010

مدونة السفينة


أنخرط طاقم الجوهرة في العديد من الأنشطة المتنوعة على مدى الأيام القليلة الماضية في جال، سريلانكا.

الخامس من مايو- تسببت الأمطار الغزيرة في بقاء أفراد الطاقم داخل غرفهم طوال اليوم، وقد اقتصر العمل في السفينة على تصريف مياه الأمطار. وما الأمطار الغزيرة إلا دليل على أن الرياح الموسمية الجنوبية الغربية بدأت تهب باستمرار، وبالتالي، فهي علامة جيدة على أن جوهرة مسقط سوف تبدأ رحلتها المقبلة وسط رياح جيدة بمجرد تركيب الصاريين الجديدين. ومن المقرر أن يصل الصاريان إلى الميناء يوم السبت المقبل الموافق 8 مايو، وستبحر الجوهرة من جال في الخامس عشر من مايو.

السادس من مايو- استمتع ستة من أفراد الطاقم بزيارة غابة كانيليا للمحافظة على البيئة التي تقع على بعد ساعة ونصف شرق جال. وتتمتع هذه الغابة بالحماية الحكومية منذ عشر سنوات، وأصبحت منذ ذلك الوقت مركزا مهما لأبحاث التنوع الإحيائي الدولية. وقد استمتع أفراد الطاقم بقيادة أحد متخصصي المحافظة على البيئة المطلعين ويدعى فيشان، بنزهة رائعة في الغابة المطيرة استمرت لمدة ساعتين. وهنا تجدر الإشارة إلى أن عين فيشان الخبير ة مكنته من تحديد مجموعة متنوعة من النباتات والعديد من فصائل الحيوانات على الرغم من الحشائش الكثيفة والظلال العميقة للغابة. وكان من بين ما شاهده أفراد الطاقم النبات آكل الحشرات الذي يشبه الإبريق، وأشجار الماهوجني والساج الجميلة، وأنواع عديدة من الحرباء، والثعابين والفراشات والخفافيش، والكثير من الطيور الجميلة مثل أبو القرن الرمادي، والغراب السريلانكي الأبقع طويل الذيل. وقد استمتع الجميع بوجه خاص بمشاهدة القرد ذي الوجه الأرجواني وهو يقفز فوق قمم الأشجار.

السادس من مايو- استمتع ستة من أفراد الطاقم بزيارة غابة كانيليا للمحافظة على البيئة التي تقع على بعد ساعة ونصف شرق جال. وتتمتع هذه الغابة بالحماية الحكومية منذ عشر سنوات، وأصبحت منذ ذلك الوقت مركزا مهما لأبحاث التنوع الإحيائي الدولية. وقد استمتع أفراد الطاقم بقيادة أحد متخصصي المحافظة على البيئة المطلعين ويدعى فيشان، بنزهة رائعة في الغابة المطيرة استمرت لمدة ساعتين. وهنا تجدر الإشارة إلى أن عين فيشان الخبير ة مكنته من تحديد مجموعة متنوعة من النباتات والعديد من فصائل الحيوانات على الرغم من الحشائش الكثيفة والظلال العميقة للغابة. وكان من بين ما شاهده أفراد الطاقم النبات آكل الحشرات الذي يشبه الإبريق، وأشجار الماهوجني والساج الجميلة، وأنواع عديدة من الحرباء، والثعابين والفراشات والخفافيش، والكثير من الطيور الجميلة مثل أبو القرن الرمادي، والغراب السريلانكي الأبقع طويل الذيل. وقد استمتع الجميع بوجه خاص بمشاهدة القرد ذي الوجه الأرجواني وهو يقفز فوق قمم الأشجار.

كما استمتع عدد من أفراد طاقم الجوهرة بزيارة صباحية إلى معهد تدريب البحارة الذي يقع قرب القلعة في ميناء جال. واستطاع أفراد الطاقم تفقد منشئات المعهد ومرافقه الممتازة ومشاهدة الطلاب وهم منخرطين في تمرينات استخدام قوارب النجاة وأعمال مكافحة الحريق من المقرر أن يصل الصاريان الجديدان صباح الغد- وحينها سوف يكون أمام أفراد الطاقم عمل كبير في إنزال الصاريين القديمين وتركيب بديليهما، وتغيير كافة الحبال، وإعداد الجوهرة بوجه عام لمغادرة ميناء جال إلى ماليزيا في الخامس عشر من مايو. سوف نواصل إطلاعكم على هذه الأنشطة في المدونات المقبلة.

أود قبل إنهاء مدونة اليوم أن أكتب بعض الكلمات عن مدينة جال، بيتنا الحالي، بعيدا عن بيتنا الأصلي. فمنذ وصولنا في التاسع عشر من أبريل ونحن نستخدم ساعات الراحة في الاستمتاع بتناول الأطعمة في مطاعم مختلفة والتجول عبر القلعة الهولندية القديمة، وزيارة المتحف البحري، وممارسة رياضة المشي والجري على طول الشاطئ في الفجر. كما أننا استمتعنا كثيرا بكرم الضيافة من موظفي فندق كلوسنبرج، وموقعه الجميل المطل على خليج دافاتا. عندما تقف في شرفة غرفتك في الليل تشاهد صورة أشجار جوز الهند خلف السحب التي يضيئها القمر، أو تشاهد أمواج الصباح وهي تتحول إلى رغوة على شاطئ قرية دافاتا المشهورة بصيد الأسماك، ولا يسع المرء وسط هذه المناظر الرائعة إلا أن يتعجب من عظمة ساحل سريلانكا. بيد أن قرب هذه الدولة والتصاقها بالمحيط يجعل هذه الأنشودة الاستوائية الجميلة عرضة لمواجهة التغييرات المستمرة في مزاج البحر.

تعرض سكان مدينة جال وقرية دافاتا لتقلبات مزاج البحر في 26 ديسمبر 2004، عندما تسبب زلزال ضرب منطقة قريبة من إندونيسيا تحت المحيط في حدوث أمواج المد البحري المعروفة باسم تسونامي لتجتاح سواحل سريلانكا الشرقية والجنوبية مما تسبب في مصرع عشرات الآلاف من السكان، وأعداد لا حصر لها من الجرحى، وصدمات عاطفية عميقة. وكانت مدينة جال والمناطق المحيطة بها الأكثر تضررا من تسونامي من بين المدن الساحلية الجنوبية. وعلى الرغم من إعادة بناء المنازل والمحال التجارية والمكاتب، إلا أن ذكريات هذا اليوم الأليم مازالت حاضرة في قلوب وعقول كافة السكان. أشار الفاضل إن بي أوباسينا، الذي يسكن في جال، والذي فقد عدد من أفراد عائلته، إلى المنطقة التي يقود فيها دراجته النارية عندما أتت أمواج تسونامي، وجرفت حوالي نصف كيلومتر من الأراضي. قال أوباسينا أنه أنقذ نفسه عندما أمسك بجذع شجرة وتسلق إلى قمتها لكي تبقى رأسه فوق السيل الجارف. واليوم، وبينما يتجول المرء في شوارع جال المزدحمة أو يمشى على طول الشاطئ، ويشاهد قوارب الصيد الملونة والجميلة، لا يمكنه أن يتخيل ذلك الدمار الذي سببته أمواج تسونامي منذ خمس سنوات ونصف. إن تعافي المدينة وعودتها إلى الحياة من جديد يمثل شهادة على عمليات الإغاثة والإعمار التي قامت بها الحكومة السريلانكية والحكومات الأجنبية ووكالات الإغاثة الدولية والمانحين من القطاع الخاص- وعلى شجاعة وصلابة سكان جال مثل أوباسينا، الذين عقدوا العزم على المحافظة على هذه المدينة التاريخية وإعادتها إلى سابق عهدها كمكان جاذب للإقامة والعمل للأجيال المقبلة. إن جهود سكان جال، وكبريائهم الوطني يمثلان مصدر إلهام لكل من يزور هذه المدينة الرائعة.

< السابق  |   التالي >