muscat-2

نبذة عن مسقط

عرف ميناء مسـقط منذ القرن الثاني للميلاد. وفي عام 1507 أسس البرتغاليون قاعدة بحرية ومحطة تجارية لهم في المدينة وقاموا ببناء أسوار ضخمة حولها وقلاع مازالت باقية حتى اليوم.

اكتسب الميناء أهمية سياسية عندما أصبحت مدينة مسـقط المقر السياسـي للدولة البوسعيديـة في منتصف القرن الثامن عشر. يرتبط اسم المدينة ارتباطاً وثيقاً بتاريخها البحري العريق، فكلمة مسقط تعني مكان السقوط في الإشارة إلى إنزال أو إسقاط مراسي السفن وما تحمله من خيرات وبضائع.

تعتبر مسقط الحديثة اليوم العصب التجاري والسياسي لسلطنة عمان. فقد توسعت المدينة بشكل كبير منذ عام 1970 وهي تمتد بطول 40 كيلومتراً على ساحل بحر عمان وصولاً إلى مطار مسقط الدولي. وقد تم ترميم المدينة القديمة وتطويرها حفاظاً على تراثها المعماري والثقافي العريق وذلك برعاية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم.

تزيد مساحة مسقط عن 1500 كيلو متر مربع، كما يزيد تعداد سكانها عن مليون نسمة وهي آخذة في النمو المطرد من حيث المساحة وتعداد السكان.

ومدينة مسقط هي أيضاً المركز السياسي للسلطنة وهي المقر الرئيسي لجميع الهيئات والمؤسسات الحكومية بالإضافة إلى مجلسي الشورى والدولة، اللذين يقومان بالتنسيق والعمل مع مؤسسات الدولة الأخرى وفقا للنظام الأساسي للدولة الصادر في 1996.

يجسد الفن المعماري للمدينة تاريخها العريق ففي أبنيتها التي يغلب عليها اللون الأبيض يبرزتمازج فريد بين فنون العمارة العربية والفارسية والهندية والأفريقية. كما تزدان المدينة أيضاً بخضرة خلابة تنبسط على مساحات عشبية واسعة من منتزهات وحدائق خضراء.

هناك الكثير من الأنشطة السياحية والمعالم الأثرية التي يمكن للزائر أن يستمتع بها في سلطنة عمان. فعلى سبيل الذكر، يطل اثنان من الحصون البرتغالية التي تعود للقرن السادس عشر على قصر العلـم في مسـقط القديمة. ويمكن للزائر أن يحصل من وزارة السياحة على تفاصيل النشاطات السياحية الأخرى كالغوص والأسواق القديمة.