وصول الجوهرة إلى الهند

وصلت الجوهرة بسلامة الله إلى ميناء كوتشين في الهند بعد قضاء 28 يوما كاملة في عرض البحر حيث رحبت بها السفن الموجودة في الميناء. وكان في استقبال طاقم الجوهرة عدد من كبار الشخصيات العمانية والهندية على الرصيف حيث بدأت الاحتفالات والرقصات. شعر أفراد الطاقم بالارتياح لدى رؤية اليابسة مرة أخرى وحظي الجميع باستقبال الأبطال في عدد من الفعاليات.

كانت هذه المحطة تمثل علامة فارقة في رحلة الجوهرة. لقد جسدت هذه الرحلة رمزا خالدا من العلاقات العريقة والصداقة بين سلطنة عمان وشعوب الدول المطلة على المحيط الهندي. كما أكدت جوهرة مسقط على التفاعل الإيجابي بين سلطنة عمان والحضارات والثقافات الأخرى. وبالتالي، جاءت رحلة الجوهرة في إطار التاريخ العماني العريق واحتفت بالتراث الثقافي الذي يفخر به العمانيون.

تم نقل الجوهرة خلال فترة إقامتها في الهند إلى حوض جاف لإجراء أعمال الصيانة والإصلاحات. اكتشف فريق البناء أن تصميم الجوهرة الذي يعود إلى القرن التاسع كان قويا ومتماسكا بدرجة كبيرة، وبمجرد تغيير طبقة معجون تشونام التقليدي المقاوم للعفن (خليط من دهن الحيوان ومسحوق الكلس)، انطلقت الجوهرة لبدء المحطة الثانية من رحلتها التاريخية إلى ميناء جال في سريلانكا.