الجوهرة في الذاكرة

3rd July 2011

القبطان صالح الجابري

Captain-Saleh-at-sunset

لن أنسى هذا المشروع الرائع أبدا، فمازال الناس يسألونني عن الجوهرة.

من الصعب عليَ أن أصدق أن عاما كاملا انقضى منذ وصلنا بالجوهرة إلى سنغافورة حيث حظينا بذلك الترحيب الحار. إنها لحظة لا يمكن أن أنساها أبدا ولا يمكن أن أنسى الذكريات الرائعة والمثيرة التي مازالت حية في داخلي عن هذا المشروع الاستثنائي العظيم.

إنه إنجاز يفخر به كل عماني. فمازال كثيرون يتحدثون معي عنه ويسألونني إذا كان يمكن للجوهرة أن تبحر مرة أخرى في عرض البحر. إن الجوهرة تمثل بحق رؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس الثاقبة لإحياء التراث البحري العماني بهذه الطريقة الجريئة لكي يتعلم منها الجيل الشاب.

لقد كانت رحلتنا عبر المحيط الهندي مصدر دعم رائع لعرى الصداقة التي تربط عُمان وكافة الدول التي توقفت فيها الجوهرة. لقد حظينا بترحاب حار وتعامل الجميع معنا بكل لطف وسخاء. لقد تشرفنا بتمثيل سلطنة عمان وإعلاء تاريخها العريق في الإبحار والاستكشاف.

ومنذ عودتنا من سنغافورة، قمنا أنا وأفراد الطاقم بزيارة الكثير من المدارس لنتحدث إلى الطلاب عن الجوهرة وعن رحلتها العظيمة وعن تاريخ عمان البحري. وكان من الرائع أن نكتشف أن قصة الجوهرة كانت مصدر إلهام للجيل الجديد من الشباب العماني ودافعا لهم للدخول في عالم المغامرات وتجريب أشياء جديدة.

لقد سعدنا لدى سماعنا أن الجوهرة سوف تُعرض في سنغافورة وهي ترفع أشرعتها مرة أخرى في القريب العاجل. أتمنى أن تسنح لي الفرصة لزيارة الجوهرة في بيتها الجديد.

< السابق