مدير الموقع، لوكا بيلفيوريتي
27th January 2009
العمل في ازدياد واعتاد العمال على الوصول إلى مستويات عالية.
تم منذ بضعة أسابيع فقط، تشبيك أحد الألواح الخشبية خمس مرات قبل أن يرتكز في المكان الصحيح. أما الآن فلا ينبغي علي أن أفحص الأشياء مرة واحدة وهي على ما يرام. والآن بعد أن انتهينا بالفعل من الألواح الثلاثة الأولى– والتي هي على الأرجح من أصعب أجزاء السفينة من حيث التركيب– أصبح العمل أسهل قليلا. يوجد الآن المزيد من المساحة للعمل، وبالتالي يستطيع عمال الحبال العمل في أحد جوانب السفينة، بينما يمكن للنجارين مواصلة أعمالهم في الجانب الآخر. هذا يعني أنه عندما ينتهي عمال الحبال من العمل في أجد الجوانب، يكون النجارين قد انتهوا من تليين المجموعة الثانية من الألواح على البخار وتشكيلها وتركيبها تمهيدا لتشبيكها.
والآن، وبعد أن وصلنا إلى هذه المرحلة، وقمنا بتركيب كل هذه الألواح، بدأ شكل السفينة يظهر بالفعل، لكنها ليست سفينة عادية. أنها أجمل شيء حي شاهدته في العالم، أنا أمزح، لكن الشيء الجميل حقا أ ن تشاهد السفينة وهي تولد وتشاهدها وهي تنمو.
إن جمال وسحر هذا القارب تأتيان يتجسدان من رؤيته وهو يتكون قطعة بقطعة، لون الخشب، والأنماط التي أوجدتها عملية التشبيك، حيث الخطوط الأشكال تتمازج على طول السفينة وتجتمع معا لتكون هذا الشكل الرائع. إنها سفينة فريدة من نوعها. وأستطيع أن أرى هذا في أعين الآخرين في حوض بناء السفن أيضا، لأنني أستطيع أن أرى العمال العمانيين وهم يرتبطون بالسفينة، ويزدادوا اهتماما بها، بل إنهم باتوا يعتبرونها مشروعهم الخاص. في البداية كان العمل شاقا بالنسبة لهم، لكنه أصبح الآن عملا شاقا ونوعا من الحب بالنسبة لهم.
قنتب، سلطنة عمان