الليلة الأولى في تجربة الإبحار
11th February 2010
روبرت جاكسون
أكملنا الليلة الأولى في تجربة الإبحار اليوم
أبحرت السفينة بسلاسة شرقا على طول الساحل مساء الأمس لكن قلة الريح في المساء جعلت القبطان صالح الجابري يقرر إنزال الأشرعة، وأن نتوقف في الليل، مما أعطى الطاقم الفرصة لإجراء تدريب “انتشال الغريق” لمراجعة إجراءات الطوارئ والإسعافات الأولية.
بمجرد ما انتظمت السفينة، قام أحمد العدوي وآدم البلوشي بإعداد وجبة لذيذة من الكباب والدجاج المشوي على الفحم (في صندوق الطهي الخشبي في السفينة)، بالإضافة إلى السلطات والفاكهة. كما أعطى طاقم السفينة للوجبة نكهة خاصة بشيء من الدعابة والمزاح والمحادثات بينما كان الجميع يجلسون تحت ضوء النجوم. في الساعة 2100 ، أصدر المساعد أول خميس الحمداني جدول المراقبة، ثم أخلد أفراد الطاقم للراحة الليلية، اختار البعض النوم على الأسرة المصنوعة من القماش في الطابق السفلي، بينما اختارت الأغلبية النوم في الهواء الطلق على سطح السفينة.
بدأ اليوم في الساعة 0530 بزيارة خاصة إلى جوهرة مسقط قام بها معالي السيد بدر بن حمد بن حمود أمين عام وزارة الخارجية. لقد كان معاليه ومازال داعما سخيا ومتحمسا لمشروع جوهرة مسقط منذ بدايته. جاء معاليه اليوم حاملا معه إفطارا سخيا وشهيا ليتناوله مع أفراد الطاقم.
ومع بزوغ ضوء الفجر، هب نسيم لطيف على السفينة وبدأت الجوهرة الإبحار بهدوء نحو الغرب. جلس كل من على سطح السفينة معا لتناول وجبة الإفطار الوفيرة والشهية، ولدى الانتهاء من تناول الطعام، قام معاليه بجولة في السفينة بصحبة القبطان صالح الجابري، وطرح أسئلة حول بناء السفينة، والمؤن التي ستحملها، وعن الملاحة التقليدية.
تمثل نهاية اليوم الثاني من تجارب الإبحار آخر مرة تبحر فيها الجوهرة قبل توجهها إلى الهند في 16 فبراير. أعرب القبطان صالح الجابري عن سعادته بنتائج تجارب الإبحار، مشيرا إلى أنه وجميع أفراد الطاقم اكتسبوا معرفة ثمينة حول كيفية التعامل مع السفينة في مختلف ظروف البحر والجو. قال القبطان صالح الجابري، “لكل سفينة شخصيتها الفريدة، ومن الأهمية بمكان أن نتعرف على بعضنا البعض بشكل جيد قبل بدء رحلة طويلة كهذه. إنها سفينة قوية، وتسير بشكل جيد جدا، وأنا على ثقة أننا نستطيع معا أن نكلل هذه الرحلة بالنجاح.
سوف نكرس جهودنا على مدى الأيام الست المقبلة في عمل التحضيرات النهائية للرحلة. كنا جميعا نشعر بقدر كبير من الإثارة. وعلى الرغم من أننا جميعا ندرك أن الرحلة سوف تنطوي على الكثير من المصاعب البدنية والنفسية، إلا أننا جميعا نعرف أنها ستكون أهم وأعظم مغامرة في حياتنا، ونحن مصممون على مواجهة أي تحديات قادمة.