Luca Belfioretti preparing to apply chunam to the hull

لوكا بيلفيوريتي

29th November 2009

مدير الموقع، لوكا بيلفيوريتي


بعد تدشين السفينة ينبغي علينا القيام بعملية دقيقة أخرى وهي تجفيف السفينة التي ينبغي علينا إخراجها من الماء مرة أخرى!

كان ينبغي أن تظل السفينة في المياه لكي تتمدد الأخشاب وتمتص الماء قبل وضع المعجون التقليدي الشعبي المقاوم للعفن المعروف باسم تشونام في بدن السفينة.

لقد تم إعداد المعجون تشونام بالطريقة التقليدية حيث لا توجد طريقة أخرى وهي خلط دهن الحيوان والليمون معا على اللهب. هذه الطريقة معروفة جدا لأنها مازالت تستخدم في بعض الأماكن في سلطنة عمان مثل صور والأشخرة. أما النسب المستخدمة من المكونات فهي 60% من الليمون، 40% من دهن الحيوان.

لكننا مازلنا في مرحلة التعلم لأننا نفتقر إلى الكثير من المعلومات الهامة عن المواد المستخدمة. تتمثل إحدى المشاكل التي نواجهها في أننا لا نستطيع الحكم على جودة المواد قبل بدء العملية- يمكن لشخص لديه خبرة طويلة في التعامل مع هذا الخليط أن يتعرف على المشاكل قبل أن نعرفها نحن- فهي بالنسبة لنا لا تعدو كونها مسـألة تجارب.

على سبيل المثال، بدأنا صباح اليوم عملية تسخين دهن الحيوان، لكنه لم يكن من نوعية جيدة، وكان لزجا جدا بدرجة لا يمكن معها صنع معجون تشونام بجودة عالية. حاولنا قبل العيد بيومين استخدام نفس المعجون وكانت النتيجة في غاية السوء، كان المعجون المقاوم العفن هشا جدا وبالتالي كان من المستحيل وضعه في بدن السفينة لأنه لم يلتصق.

حاولنا منذ شهرين أو ثلاثة أشهر دعوة أحد المتخصصين من صور لكي يعلمنا كيفية إعداد معجون تشونام، لكن كان من الصعب عليه أن يعطينا الكميات والنسب بدقة لأن الكمية المنتجة كانت قليلة جدا. أما الأسلوب الذي اتبعه فهو أنه قام بخلط كيس من الليمون بزجاجة من دهن الحيوان. لقد حصلنا على بعض المعلومات من زملائنا الهنود أيضا، وحاولنا مقارنة الطريقتين المتشابهتين.

لقد انتهينا الآن تقريبا من تغطية الجزء المغمور في الماء من بدن السفينة بمعجون تشونام، وفي نفس الوقت يقوم بعض النجارين بقيادة بابو بصنع صاريين وبعض القوائم في ساحة البناء في قنتب. إذا التزمنا بالإطار الزمني المحدد، فيمكننا في يوم الخامس من ديسمبر أي بعد ستة أيام من اليوم، تدشين السفينة مرة أخرى، ثم قطرها إلى مقرها الجديد في ميناء بندر الجصة لكي تكون جاهزة لتركيب الصواري والحبال. أنا شخصيا لا استطيع الصبر لأنني أتمنى أن أرى السفينة وهي جاهزة للإبحار.

< السابق  |   التالي >