نستمتع بكل لحظة
2nd March 2010
جيف كو، الموظف بوزارة الخارجية السنغافورية
وبينما أتمنى أن تتحسن الرياح، سوف أتذكر كل لحظة وكل دقيقة قضيتها في هذه الرحلة الاستثنائية.
إنه لشرف عظيم وسعادة غامرة بالنسبة لي أن أبحر على متن جوهرة مسقط.
لقد بدأ انخراطي في هذا المشروع من واقع عملي بوزارة الخارجية السنغافورية. وأذكر مدى سعادتي بل ودهشتي عندما علمت بهذا المشروع لأول مرة. إن هذا المشروع غير التقليدي يمثل رمزا رائعا وغير مسبوق للصداقة بين سنغافورة وسلطنة عمان.
كما أن الدلالة التاريخية لمشروع جوهرة مسقط لها نفس القدر من الأهمية والروعة. إن هذا المشروع يمثل إحياء رمزيا لطريق الحرير البحري الذي كان يربط شعوب وأسواق الشرق الأوسط وشرق آسيا لقرون عديدة. كما أنه يمثل تأكيدا فعليا معاصرا لتراث عمان البحري الثري، وموقع سنغافورة في مفترق طرق التجارة البحرية.
أنا لست بحارا محترفا، لكنني أتمتع ببعض الخبرة في الإبحار. قضيت منذ فترة خمسة أيام ممتعة على متن يخت للتدريب في الإبحار تديره أكاديمية خليج كيبيل للإبحار في سنغافورة. وقد حصلت بعد ذلك على شهادة الطاقم الكفء من الرابطة الملكية لليخوت، كما أن هذه التجربة جعلتني أتذوق متعة الإبحار لأول مرة.
لقد كنت الأوفر حظا من بين زملائي عندما سنحت لي فرصة المشاركة كممثل للجانب السنغافوري في طاقم جوهرة مسقط. لقد تلقيت كل الدعم والتشجيع من زملائي وأصدقائي الذين أعطوني نصائح ثمينة جدا. وبينما كنا نتقدم ببطء عبر غرب المحيط الهندي، تعلمت الكثير من زملائي أفراد الطاقم عن الإبحار والحياة في عرض البحر، كما عرفت الكثير عن سلطنة عمان وشعبها وثقافتها الثرية.
إن مشروع جوهرة مسقط يمثل احتفالا بالتراث الثقافي والاكتشافات التاريخية وبالمغامرة والحب. وهنا يكمن جمال المشروع وثرائه. وبينما أتمنى أن تتحسن الرياح، سوف أتذكر كل لحظة وكل دقيقة قضيتها في هذه الرحلة الاستثنائية.