مدير البناء توم فوزمر
4th January 2010
مدير البناء توم فوزمر
سارت الأمور على ما يرام خلال التجربة البحرية الأولى. إنا أشعر بالتعب، فضلا عن أنني أصبت بحروق من الشمس متعب، لكنني أشعر بالارتياح الآن.
تحركنا وراء قارب قطر من ميناء شانغري لا وقمنا باختبار جهازي التوجيه، بدأنا بتجربة الدفة الوسطى، ثم أرباع الدفة. سارت الأمور كما ينبغي في كليهما، لذلك ازدادت ثقتنا. وقد قمنا بعمل بعض التحضيرات والإعدادات ثم رفعنا الشراع الرئيسي.
وكانت هذه لحظة عظيمة لأن السفينة كانت تبحر بسلاسة ثم أبحرت الجوهرة بمفردها وبأشرعتها في نهاية المطاف. تعرضنا لرياح خفيفة عند البداية بسرعة 12 عقدة، ثم هدأت الرياح إلى 9 عقدة. كنا نسير باتجاه الريح وبسرعة تتراوح بين 2-3 عقدة.
كانت الجوهرة تسير بشكل رائع، وتمكنت من السير مع اتجاه الرياح بدرجة أكبر مما توقعنا أي بحوالي 77 درجة. إنها تبحر بسهولة كبيرة، وليست ثقيلة، إنها سفينة صغيرة جميلة.
وضعنا أيدينا على بعض الأمور التي يمكن تحسينها، وبالتالي، ينبغي علينا إجراء المزيد من التجارب للتأكد من أن جهازي التوجيه يعملان بصورة جيدة بدون تدخل. وربما يمكننا الحصول على بضعة أمتار مربعة من الأشرعة لتركيبها على الصواري. وكما توقعنا تداخل الصاري المزيني مع الصاري الرئيسي عند الإبحار المباشر مع اتجاه الريح، لكن أداء السفينة كان جيدا بزوايا عمودية بالنسبة إلى خط طول السفينة.
بذل كل من كان على ظهر السفينة جهدا رائعا اليوم. كان كبير النجارين بابو سانكاران موجودا مع بعض النجارين لإعداد الأوتاد التي احتجنا إليها. كما بذل أفراد البحرية السلطانية جهدا رائعا. وكان أداء قبطان السفينة صالح الجابري جميلا. واجهنا بعض المشاكل في بعض الأحيان، فعندما كنا نبحر وراء قارب القطر فقدنا الدفة لحظة من الوقت، لكن القبطان كان هادئا وواثقا من نفسه. وعندما عدنا إلى مرسى السفينة، قام الكابتن بتخفيف السرعة وإيقافها على جانب الرصيف بكفاءة عالية، وقلت، “رائع يا كابتن”.
سنخرج في تجربة أخرى يوم الأربعاء، وسنجرب عملية الإبحار وسط المزيد من الرياح لنرى ما إذا كنا نستطيع زيادة السرعة قليلا.
أصابني الأرق ليلة الأمس لأنني كنت أفكر في التجربة وكيف ستسير الأمور. لكنني بلا شك سأخلد إلى النوم بشكل أفضل الليلة.