DSC_0085 New crew members--Dr. Tom Vosmer, Zakariya Al Saadi, and Ananda Kumar

بدء المرحلة الأخيرة

27th June 2010

مدونة السفينة


جوهرة مسقط تمشي الهوينى وسط الرياح الخفيفة وترحب في نفس الوقت بأعضاء الطاقم الجدد.

وم مجيد شهد خروج جوهرة مسقط من مرساها في نادي سيلانجور الملكي لليخوت وسط هتافات وتحيات مئات المودعين. وحيث أن نادي اليخوت يقع على بعد حوالي 20 ميلا على نهر كلانج، فقد تم سحب الجوهرة عبر متاهة من الناقلات العملاقة والكثير من سفن الحاويات الكبيرة إلى مياه المحيط.
وكما توقعنا من تقارير الأحوال الجوية، جاءت الرياح شمالية شرقية معتدلة ومتغيرة بوجه عام، أي أن الرياح تهب في الاتجاه المضاد. هذا الوضع يستوجب أن نقوم بتغيير اتجاه الجوهرة إلى الخلف وإلى الأمام شرقا وغربا لكي نتمكن من إحراز بعض التقدم. علاوة على ذلك، تعرضنا لعاصفة في وقت متأخر من ليل أمس فضلا عن الكثير من التيارات القوية المستمرة مما أثر على تقدمنا بوجه عام. الساعة الآن السادسة صباحا، وبعد حوالي 12 ساعة من الإبحار المضني، لم نتقدم الجوهرة إلا عشرة أميال من النقطة التي رفعنا فيها أشرعتنا مساء أمس. بيد أننا نواصل تسخير أي رياح تهب علينا، ونأمل أن تأتي الرياح بما تشتهي السفن قريبا.
يسعدنا أن ينضم إلينا في هذه المرحلة الأخيرة من كلانج إلى سنغافورة المجموعة التالية من أفراد الطاقم الجدد:
زكريا السعدي، ويعمل مستشارا بمكتب أمين عام وزارة الخارجية العمانية. انخرط زكريا بصفته موظفا بوزارة الخارجية في مشروع جوهرة مسقط منذ بدايته في عام 2006، وعمل عن كثب مع نظرائه في سنغافورة لكي يتحول هذا المشروع إلى حقيقة واقعة. قدمت وزارة الخارجية العمانية تمويلا سخيا لكافة مراحل بناء جوهرة مسقط. وقد أبدى معالي أمين عام وزارة الخارجية السيد بدر بن حمد بن حمود، وسعادة السفيرة ليوثا المغيرية، والمستشار زكريا السعدي اهتماما شخصيا بالمشروع. وكان دعمهم اللا محدود وتشجيعهم الدائم عنصرا أساسيا لنجاح الرحلة حتى الآن.
الدكتور توم فوزمر، وهو عالم آثار، ومؤرخ بحري كما أنه متخصص في بناء السفن. وقد شارك في العديد من المسوحات الأثرية، والحفريات والمشروعات البحرية في سلطنة عمان منذ عام 1979. كما أنه شارك في بناء سفينة صحار بطريقة تشبيك الألواح وخياطتها في عام 1980، ثم كان ضمن أفراد طاقمها في رحلتها الناجحة من سلطنة عمان إلى الصين. (أنظر رحلة السندباد للكاتب تيم سيفرن.)
كما شغل الدكتور فوزمر منصب مدير البناء لمشروع جوهرة مسقط منذ بدايته، لذلك، يطلق عليه أفراد الطاقم لقب “أبو سفينة”. وعندما سئل عن انطباعاته وشعوره عقب اختياره لمشاركة الطاقم في هذه المحطة الأخيرة من رحلة الجوهرة إلى سنغافورة، قال، “إنه لمن المثير حقا أن أكون على متن الجوهرة، لكي أشعر بحركة البحر تحت أقدامي مرة أخرى. أشعر بنفس شعور الأمس عندما وضعنا العارضة الطولانية الأولى في بدن جوهرة مسقط، كما أنني أشعر بفخر عظيم لأنها استطاعت عبور المحيط الهندي وهي الآن في طريقها إلى سنغافورة. إنني عندما أرى أفراد الطاقم وهم يعملون معا بروح الفريق، وعندما أسمع عن المصاعب التي تعرضوا لها منذ مغادرة مسقط، يزداد احترامي لهم جميعا. كما أن لدي شعور عميق بالرضا التام لأن الجهود الكبيرة التي بذلها كثيرون سوف تؤتي ثمارها قريبا عندما ندخل الميناء في سنغافورة. ولا شك إنني وكل من شارك في هذا المشروع الفريد والخاص سوف نتذكره طوال حياتنا.”
أناندا كومار، من ماليزيا ويعشق البحر منذ نعومة أظافره. وحصل على درجة الماجستير في الدراسات البحرية ضمن برنامج خاص تحت رعاية شركة نبتون للخطوط الشرقية في سنغافورة عام 1982. وكان قد التحق في العمل في الشركة بعد حصوله على الماجستير على الفور ولمدة 17 عاما قبل أن يلتحق بشركة سي كونسورتيوم في سنغافورة أيضا. ثم عاد إلى ماليزيا مرة أخرى في عام 2000 ليدير فرع الشركة هناك. يتركز نشاط الشركة في نقل الشحنات الضخمة والحاويات من الموانئ الصغيرة في ماليزيا إلى الموانئ الكبيرة التي تستوعب سفن الشحن العملاقة القادرة على حمل 6000 حاوية أو أكثر. وقد شارك كومار بكل إخلاص وتفان في توفير المستلزمات (اللوجستيات) الخاصة بجوهرة مسقط خلال تواجدها في ماليزيا، وكبحار حاذق يتمتع بخبرة كبيرة في العبور من مضيق ملقة. ومما لا شك فيه أن خبرات كومار سوف تساعد الجوهرة كثيرا في رحلتها إلى سنغافورة.
إنه ليسعد طاقم جوهرة مسقط أن يرحب أجمل ترحيب بأعضائه الجدد

< السابق  |   التالي >