Debriefing the Abandon Ship drill

السلامة أولا

6th March 2010

مدونة السفينة


طاقم الجوهرة يستعد لاستقبال رياح قوية ويمارس تمرينات السلامة

يوم جيد آخر حيث الرياح متوسطة. طلب القبطان صالح إحضار القارب المطاطي إلى سطح السفينة حيث نتوقع وصول رياح قوية الليلة وغدا. كنا قد ربطنا القارب خلف السفينة طوال الرحلة واستخدمناه لإجراء تدريبات الإنقاذ، وفحص بدن السفينة ولأغراض التصوير الفوتوغرافي. بيد أنه من الأسلم تثبيت القارب المطاطي على ظهر السفينة في الأجواء السيئة.

إننا نمر حاليا فوق أكثر أجزاء المحيط الهندي عمقا- حوالي 4200 مترا. المياه صافية جدا وزرقاء اللون. وشاهدنا صباح اليوم مجموعة من السمك الطيار وهي تقدم عرضا رائعا للقفز من الماء والانزلاق في الهواء لمسافات طويلة. هناك العشرات من السمك الطيار الصغيرة المخططة التي أصبحت رفقاء دائمين قرب الدفة وعلى جانبي السفينة.

وفي المساء، أجرينا تمرين “التخلي عن السفينة” حيث تجمع كل أفراد الطاقم كل عند عوامة النجاة المخصصة له وبحوزته الأجهزة التي طلب منه أن يحضرها. صحيح أن جوهرة مسقط بنيت على غرار سفينة من القرن التاسع، لكنها تحمل على متنها أحدث أجهزة السلامة تحسبا لحدوث أي طارئ. علاوة على ذلك، لدينا ثلاثة قوارب نجاة مزودة بمنارات تحديد المواقع اللاسلكية، كما أن لدينا أجهزة راديو في إتش إس محمولة، بالإضافة إلى مجموعة من مشاعل وحصص الطوارئ، ومياه إضافية، فضلا عن الإمدادات الطبية- كل هذه التجهيزات توضع على ظهر عوامات النجاة. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على كل فرد من أفراد الطاقم ارتداء حزام الأمان وسترة النجاة، وحمل جهاز اللاسلكي عندما يكون على سطح السفينة في الليل وعندما تكون الأحوال الجوية سيئة. ويصر القبطان صالح على مبدأ “السلامة أولا” على متن جوهرة مسقط. وفي الواقع، ليس من الأمور السهلة ولا الممتعة على المرء أن يرتدي كل هذه الأجهزة والتجهيزات عندما يكون في نوبة مراقبة في تمام الساعة الرابعة صباحا، لكنها واحدة من الطرق المهمة التي تضمن وصول الجوهرة وطاقمها إلى سنغافورة بسلام.

الإثارة في ازدياد لأننا نتطلع بكل شغف إلى رؤية جزر لاكاديف خلال الأيام القليلة المقبلة.

< السابق  |   التالي >