A solar halo appeared around the sun near mid-day

أجواء هادئة- الآن فقط

20th May 2010

مدونة السفينة


يشعر أفراد طاقم الجوهرة بالارتياح مع هدوء الأحوال الجوية.

استيقظ أفراد طاقم جوهرة مسقط، بعد خمسة أيام من الرياح العاتية والأمطار والعواصف المتكررة، على سماء صافية، وبحار هادئة ونسمة رياح لطيفة اليوم. وقد تم تعليق الأسرة والملابس المبللة على سطح الجوهرة لتنشيفها، واستمتع الجميع بفترة راحة من فترة الإبحار السريع والأجواء العاصفة

وكانت الفرحة عارمة مع ورود نبأ إصلاح المولد الكهربائي بعد ثلاثة أيام من الجهود المضنية من ميلاي برباكار وأليساندرو غيدوني، وأياز الزدجالي. إننا نستخدم المولد لشحن مجموعة من بطاريات السيارات التي نستخدمها لتوفير الطاقة لأجهزة الكمبيوتر وهواتف الأقمار الاصطناعية، وجهاز الراديو العالي التردد “في إتش إف” فضلا عن أدوات ومعدات الملاحة. وقد اضطررنا عقب تعطل المولد، إلى تقليل استخداماتنا للكهرباء إلى أدنى حد ممكن للمحافظة على شحن البطارية. وما يدعو للأسف إننا لم نستطع نتيجة لذلك من إرسال مدونات السفينة أو الصور على مدى اليومين الماضيين. والآن، بعد إصلاح المولد، وشحن كافة البطاريات بالكامل، سوف نتمكن من استئناف اتصالاتنا العادية مع العالم الخارجي

ومع انخفاض حدة الرياح اليوم، قام أفراد الطاقم بإنزال شراع العواصف، ورفع الشراع الرئيسي الأكبر على الصاري الرئيسي. كما أننا قمنا برفع شراع جديد على شكل شبه منحرف على الصاري المزيني (الخلفي). ويبنى شكل هذا الشراع على عدد من رسومات السفن العربية التي تعود إلى القرون من العاشر حتى الثاني عشر. وقد ثبتت فعاليته في الظروف الحالية. وفي الواقع يسهل التعامل مع عارضة الشراع السفلية بالمقارنة بعارضة الشراع الأكبر التي نستخدمها للشراع المزيني العادي، كما أن تضييق الشراع بالتدريج يعني أنه يمنع كمية أقل من الرياح عن الشراع الرئيسي عند الإبحار في مواجهة الرياح. تتراوح سرعة الرياح حاليا بين 9-12 عقدة، وقد وصلت سرعة الجوهرة مع تغيير شكل الأشرعة إلى أقل من 3 عقدة.

وعند منتصف النهار تقريبا، شاهدنا هالة كبيرة حول الشمس. وتحدث هذه الظاهرة الجميلة عند مرور ضوء الشمس من خلال السحب المرتفعة التي تتكون من كريستالات من الثلج. تدل هذه الهالات الشمسية على أن الأمطار سوف تأتي خلال ثلاثة أيام، لذلك ينبغي علينا أن نستمتع بالأجواء الجافة قدر الإمكان.

السماء تبدو صافية في الوقت الحالي، مما وفر لنا فرصة ممتازة ومحببة لاستخدام جهاز الكمال التقليدي لأخذ قراءات النجوم. وكانت للنجوم المعروفة باسم الصليب الجنوبي ، ألفا وبيتا قنطورس، وقلب العقرب (الذي يعني منافس المريخ) أهمية خاصة لدى الملاحين العرب التقليديين. لذلك يبدو من الجيد أن نتمتع بليلة هادئة كهذه لنتمكن من رؤية هذه النجوم قبل أن تحجبها السحب والغيوم.

< السابق  |   التالي >